الاثنين، ٢ فبراير ٢٠٠٩

عن احمد نادي ... من حوار اقيم في جروب مجلة بالتة عالفيس بوك


احمد محمد نادي احمد محمود علي إدريس
أول مولود بمدينة العاشر من رمضان اللي هي اول مدينة جديدة في مصر
في يوم ::: ٣١-١٢-١٩٨١
يعني اخر يوم في السنة واتحسبت على دفعتي بالغلط
من اسرة فنية جدا (والدي الفنان الكبير محمد نادي وامي الكاتبة والنحاتة ايمان عزت وناريما اختي بترسم في مجلة قطر الندى وهي كمان ناقدة شاطرة خريجة قسم نقد)

انا خريج فنون جميلة قسم تصوير بتقدير جيد جدا وامتياز في مشروع التخرج
المهم ...بدأت حياتي المهنية من قبل حتى ما ادخل الكلية وكنت وقتها بشتغل في مصنع بيعمل تماثيل فرعوني وكان صاحبه استاذي في مدرسة احمد بهجت الثانوية بنين (استاذ عاصم) وده لاني كنت دارس نحت في متحف محمود مختار ...ولما دخلت الكلية (اول سنة روحت فنون الاقصر في بداياتها واللي فادتني اوي الدراسة فيها لسببين اولهم اهتمام الاساتذة بيا وخصوصا استاذتي هالة رفاعي اللي علمتني اشتغل اسكتشات كتير علشان اطور نفسي بستمرار وزود مخزوني البصري و تاني حاجة الشغل وسط الاثار والطبيعة المختلفة والجميلة و الحضرات الصوفية والعالم اللي اثرى وجداني وحببني في البلد دي اوي) وبعد ما جيت هنا احد اساتذتي في الكلية وهو استاذ (احمد نبيه) المعيد في قسم ديكور بالاقصر عرض عليا اشتغل في برنامج عالم سمسم وكانت المهمة اني ارسم استوري بورد وهو كان معجب بالشغل الكاريكاتير اللي كنت بطلعه ايام الكلية ...مكنتش اعرف اي حاجة عن اي حاجة بس هو علمني الحقيقة وبعتني لواحد من المخرجين القدامى وهو استاذ( طارق رشاد) (مش طارق راشد ) ودي كانت البداية وقتها الموضوع كبر في دماغي وابتديت انمي نفسي في الجوانب دي وربنا قدرلي مجموعة اقدار كانت سبب في اني اخد خبرة مش بطالة في مجالات الكرتون والصلصال و الكومكس ....وفي نفس الوقت كنت مطالب كطالب في قسم التصوير اني اتعلم ازاي ابقى مصور كويس واثقف نفسي تشكيليا وده فادني جدا والحمد لله في فهم اللون وفهم الجسم البشري وتعابير الخلق .

ونتيجة لظروف معينة اتحجبت عن النشر الا في حالات نادرة بسبب اضطهاد بعض الناس ليا وبسبب ظروف تانية ....وكان ده في صالحي برضه لان كان عندي دافع قوي للتطور والدراسة واشتغلت حاجات كتير مابين رسم الاستوري بورد والرسم الصحفي والرسم الدعائي وبعدين الاخراج الفني وكانت فترة ثرية لاني احتكيت بمجموعات عمل مختلفة شرفت بقيادتها كمخرج فني او مخرج ووقتها ثقفت نفسي في المجال ده وتابعت بشغف شغل بيكسار وديزني والمدارس الاوروبية تحديدا في مجال الثري دي
وفي لحظة فاصلة في حياتي قررت ارجع ارسم استربس وقتها قعدت مع استاذ اشرف عبد العظيم قعدة حطلي فيها خطة تنتهي باني ارسم استربس بشكل كويس ومبني على اسس وقواعد
وفي نفس الوقت ده كان جوازي وكانت ريهام حسني الفنانة الموهوبة واللي بالمناسبة كانت الاولى على تصميمات وقتها ومعينوهاش ايام جلال ....كانت اكبر عون ليا وساعدتني كتير وشجعتني كتير ووقفت جنبي واستحملت ظروف صعبة كتير ... اقدر اجزم اني بقيت اعرف ارسم استربس نوعا ما بس انا لسة مش راضي عن شغلي وبحاول اطوره كل يوم
انا حاليا شغال في طارق نور ولسة برسم في مجلة باسم ومجلة ماجد ومجلة نونة
رزقت من الولد بحمزة و خديجة ...ربنا يحفظهم وينفع بيهم بلدهم

.انا والدي رباني من صغري على الحرية في التعبير والحقيقة اني اتربيت في فترة ذهبية من فترات الكاريكاتير المصري وقتها كان والدي بيشتغل رسام بورتريه صحفي في مجلة كاريكاتير وكان معاه مجموعة من اكابر هذا الفن الجميل منهم اساتذتنا :حسن حاكم ومصطفى حسين و تاج و طوغان وزهدي و عجور الله يرحم اللي ماتو منهم ويبارك في اللي عايشين ويديهم الصحة وكان في معاهم اساتذة كتير تانيين من كذا جيل . واهمهم استاذي (حسن الفداوي) اللي علمني ازاي ابقى جريء وحر وان ثروة الفنان اللي بيجني ثمرتها في كل حياته هي التدريب الكويس والمعرفة الواسعة.وانا كنت بتردد على المجلة واتعلم منهم وكنت كمان بروح اتليه القاهرة واتعلم من الفنانين الكبار اللي بيروحو هناك من مصورين ونحاتين وجرافيكيين ..فالاصل اني كنت غاوي الكرتون والكاريكاتير وبعدين لما دخلت الكلية دخلت الاول قسم جرافيك وحسيت اني رجعت المدرسة تاني من طريقة المعاملة اللي بيتعاملو بيها الدكاترة وفي نفس الوقت كان عندي شغف اني ادرس دراسة اكاديمية قوية واعرف ازاي الون اخدت نفسي واترجيت شؤن الطلبة يحولوني على تصوير

والحقيقة يا جماعة ان احد اهم العوامل اللي اثرت فيا كانت المنافسة القوية اللي بين افراد دفعتنا الجميلة ومن نعم ربنا انه جمع بين مجموعة من احسن المصورين اللي عرفتهم زي هند العزازي وباسم يسري واسماء النواوي وياسمين البطايحي وسارة رجائي وسارة قابيل و عمرو الكفراوي واحمد كامل وهالة بركات و اميرة عادل و شيرين مدحت وامل السكري و المجموعة دي وغيرهم يمكن متذكرش كل الاسامي كانو في منتهى الدأب والشغف للمعرفة وكنا بنفاجئ بعض كل يوم بشغل جميل وجديد ... غير بقى ان اساتذتي اثرو فيا جدا وساعدوني كتير زي واحب اذكرهم زي استاذنا د.ممدوح عمار ود.مصطفى الفقي واستاذة هالة رفاعي واستاذة حنان الشيخ واستاذ اشرف واستاذ ياسر نبايل و استاذ ابراهيم الدسوقي ....

اللي عايز اشكره جدا في البداية هو ابويا الفنان العظيم محمد نادي اللي معتقدش ابدا اني ممكن اوفيه شكر ماحييت ...وامي اللي علمتني كتير واستحملتني كتير وربتني بحكمة وحب واللي مبستغناش عن مشورتها ابدا .... ونفسي اشر ناس كتير اوي اساتذتي اللي لموني وبعني بيهم كل واحد علمني اي شيء الناس الطيبة اللي وقفت جنبي في حياتي وربنا سبحانه وتعالى اعلم بده لاني فعلا شوفت في البلد دي خير كتييييير ومقدرش ابدا اوفيهم اي حاجة غير اني ادعيلهم واحوال ارد جميلهم ده باني احكي حكاويهم لولادي وللناس علشان الخير ده يفضل موجود فينا
في النهاية ما انا الا ما اعطاني ربي ....وهو يتوفاني

ليست هناك تعليقات: